كيف تقلع عن التدخين؟

يعد الإقلاع عن التدخين رحلة صعبة لا يتعين عليك مواجهتها بمفردك. اطلب الدعم المعنوي من عائلتك وأصدقائك والأخصائيين.

كيف تقلع عن التدخين؟

إذا سئمت من محاولة الإقلاع عن التدخين والفشل المتواصل، فنحن هنا لنساعدك. معنا ستتعرف على أسبابًا جديدة للإقلاع عن التدخين ونصائح للنجاح والتغلب على أعراض الانسحاب. فهيا بنا!


لماذا تقلع عن التدخين؟

وفقًا لعلماء النفس، فإن الحافز هو ما يحرك أفعالنا. إذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين، فأنت بحاجة إلى حافز، شيء يذكرك كل يوم بسبب قرارك بالإقلاع عن التدخين. إذن، إليك خمسة أسباب تجعلك تعيش حياة بلا التدخين.


[١] استعادة السيطرة

قد تعتقد أنك تدخن لأنك تريد ذلك وتختاره، ولكن في بعض الأحيان قد تشعر أن السجائر هي التي تتحكم فيك. إذا أقلعت عن التدخين، ستشعر باستعادة السيطرة على حياتك مرة أخرى. وسيعزز ذلك احترامك لذاتك واستقلاليتك وتجعلك تشعر وكأنك تستطيع التغلب على أي شيء.


[٢] عيش حياة أفضل

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن متوسط العمر المتوقع للمدخنين أقصر بحوالي عشر سنوات من غير المدخنين. فالتدخين هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن الوقاية منها حول العالم. إذا كنت تريد أن تعيش حياة أفضل والبقاء حول أسرتك لفترة أطول، ففكر في الإقلاع عن التدخين اليوم.


[٣] التخلص من معاناة أعراض الانسحاب

إذا كنت لا تريد إيذاء أحبائك، فقد حان الوقت للإقلاع عن التدخين

يمكن أن تكون أعراض الانسحاب مؤلمة وتجعلك تشعر وكأنك قد تموت. لكن لا تقلق، فإن أسوأ شيء قد يحدث هو شعورك بعدم الراحة. وسنتحدث عن أعراض في فقرة قادمة، لكن الإقلاع عن التدخين هو الخطوة الأولى نحو عيش حياة حرة.


[٤] لحماية الآخرين

ربما تنتظر طفلاً أو لديك طفل بالفعل، أو لديك أحباء من حولك. مهما كان الأمر، لاحظ أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أشارت إلى أن الوفيات يمكن أن تحدث بسبب التدخين السلبي. إذا كنت لا تريد إيذاء أحبائك من حولك، فقد حان الوقت للإقلاع عن التدخين.


[٥] توفيرا لمالك

تتراكم قيمة كل علبة وسيجارة، حتى أنك - إذا كنت مدخنا شرها - قد تلقي نظرة على حسابك المصرفي، وتفكر فيما كان بإمكانك فعله بهذه الأموال التي تضيع سدى. لكن وعلى الرغم من أنه لا يمكنك استرداد هذا المال الضائع، إلا أنه يمكنك حماية مدخراتك الجديدة من نفس المصير.


متى تقلع عن التدخين

كما ستعرف في هذه المقالة، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو التخطيط مسبقًا. ربما تكون قد سمعت نصائح مثل: "أنك ستتوقف عن التدخين عندما تكون مستعدًا" أو "أن أفضل وقت للإقلاع عن التدخين هو الآن". لكن الحقيقة أن هذه العبارات لا تعطيك صورة واضحة عن موعد الإقلاع عن التدخين.

اختر تاريخًا للإقلاع. تأكد من أنه ليس خلال فترة من فترات التوتر الشديد، حيث من المحتمل أن تحتاج إلى الرغبة في تدخين سيجارة أو اثنتين في هذه المواقف.

قد تكون فكرة جيدة أن تختار تاريخًا مهما بالنسبة لك، مثل ذكرى زواجك أو عيد ميلاد طفلك. يعبر الإقلاع عن التدخين حدثًا عاطفيًا، وقد تساعدك إضافة قيمة عاطفية على الالتزام بهدفك الجديد.


كيف تقلع عن التدخين: ضع خطة


[١] ضع قائمة بأسبابك

لماذا تريد الإقلاع عن التدخين؟ على الرغم من وجود أسباب مشتركة للجميع، فقد تكون لديك دوافع خاصة محددة. قم بعمل قائمة بالأسباب التي تريد التغيير من أجلها وضعها في مكان يمكنك رؤيتها فيه يوميًا مثل، خزانة الملابس، الثلاجة، أو شاشة الهاتف، وما إلى ذلك.


[٢] اختر التاريخ

لقد ناقشنا هذا في فقرة سابقة. اختر تاريخًا ذا دلالة معنوية بالنسبة لك وكن مستعدًا لليوم القادم. لا غش، لا "سأبدأ غدًا".


[٣] افهم أعراض الانسحاب

الإقلاع رحلة صعبة لا تواجهها بمفردك. فلا تقلل من شأن قوة دعم أحبائك!

يؤدي الإدمان، سواء على السكَّر أو السجائر أو حتى المخدرات، إلى ظهور أعراض انسحاب بمجرد الإقلاع عنها. بغض النظر، لا يمكنك تجنب تلك الأعراض، لذلك عليك أن تفهمها وأن تكون مستعدًا للمواجهة.


[٤] أخبر الآخرين

أخبر أحدًا. الإعلان عن أهدافك يجعلها حقيقية، لأن الآخرين لديهم توقعات الآن. علاوة على ذلك، سيكونون حلفاءك. يمكن لزوجتك أن تدعمك خلال أيامك الصعبة وتساعدك على تذكر سبب بدايتك في المقام الأول. لا تقلل من شأن قوة دعم أحبائك!


[٥] تجنب المحفزات

يمكن لعلم النفس أن يفسر سلوكك الإدماني. ببساطة، يقوم المدمن بعمل روابط بين الأشخاص أو الأماكن أو العناصر لتبرير إدمانه. هل سبق لك أن كنت "مدخنًا اجتماعيًا"؟ إنهم أشخاص يدخنون فقط أثناء اللقاءات الاجتماعية وحول الآخرين. هذا يعني أنهم يربطون التسكع مع الأصدقاء بالتدخين. وبالتالي، قد تصبح اللقاءات الاجتماعية محفزًا.

لهذا السبب من الضروري فهم الروتين اليومي الخاص بك ومحفزاتك. قد يكون من المفيد التسجيل الذاتي. مثلا، قم لمدة أسبوع بكتابة كل مرة تدخن فيها. ماذا كنت تفعل قبل التدخين؟ ما الذي دفعك لتدخين السيجارة؟ كيف شعرت بعد التدخين؟

ستساعدك عمليات التسجيل الذاتي على تنمية الوعي بموعد ولماذا تستسلم لإدمانك. بمجرد التعرف على الأنماط، يمكنك وضع حد لها.

لنفترض أنك تدخن سيجارة دائمًا في طريقك إلى المنزل أثناء انتظار وصول حافلة النقل العام. عندها قد يكون أحد الحلول هو المشي إلى المنزل بدلاً. جرب طرقًا ممتعة مثل استكشاف مسارات جديدة وزيارة المباني والمتاجر التي تستمتع بها وغير ذلك من الأمور. يتعلق الأمر بخلق عادات جديدة تحل محل العادات القديمة السيئة.


[٦] التدوين والتأمل الذاتي

اليوميات هي عملية تدوين مشاعرك وأفكارك وأي شيء يتبادر إلى الذهن. تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون أداة قوية أثناء رحلتك للإقلاع عن التدخين.


أعراض الانسحاب

كما ذكرنا سابقا، فإن أعراض الانسحاب أمر لا مفر منه وسيتعين عليك مواجهتها في مرحلة ما من رحلتك. التعامل معها يجب أن يكون جزءا من خطتك. من بين الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الرغبة الشديدة للعودة.
  • التهيج
  • الشعور بعدم الارتياح.
  • صعوبة النوم.
  • صعوبة في التركيز.
  • الشعور بالتوتر.

العَرَض الأخير مخادع. فإذا كنت تشعر بالتوتر، فقد تلجأ إلى التدخين للتنفيس عن نفسك. ذلك حل قصير الأمد وغير مستدام على المدى الطويل. كلما لجأت إلى السجائر أكثر عند الشعور بالتوتر، كلما زاد توترك عندما تحاول الإقلاع عن التدخين. إنها حلقة مفرغة.

السبب النفسي الأساسي هو أنت تخشى شيئًا ما فتقرر تجنبه وعدم مواجهته. سيمنحك ذلك شعورا زائفا بالتحسن على المدى القصير. ولكن في النهاية، فإن هذا التجنب سيخلق ضغوطًا إضافية. لماذا ا؟ لأنك لم تواجه المشكلة أبدًا، لقد هربت منها.

ليس مسارًا خطيًا. قد تنتكس مرة أو مرتين، لكن المهم هو النتيجة النهائية

لذلك، إذا كنت تشعر بالتوتر عند الإقلاع عن التدخين، فتذكر أنه أمر طبيعي ومؤقت. انتظر قليلاً وتحدث إلى الأخصائيين. وإذا كنت لا ترغب في ذلك أو لا تستطيع، فالجأ إلى الأصدقاء أو العائلة!

فيما يتعلق بالأعراض الأخرى، إليك بعض النصائح العامة التي ستساعدك على التأقلم:

  • كن نشيطًا ومارس الرياضة. يمكنك محاربة الرغبة الشديدة في التدخين عن طريق النشاط البدني! تشير الدراسات إلى أن التمرين يساعد في تقليل الرغبة في التدخين. بغض النظر عما تستمتع به، هناك نشاط مناسب لك: المشي، أو الركض، أو السباحة، وما إلى ذلك.

  • اصنع عادات جديدة. ستساعدك الإجراءات الروتينية على الالتزام بالجدول الزمني وتجنب وقت الفراغ الذي قد يضر برحلتك للإقلاع. كلما طالت مدة فراغك، زادت فرص لجوئك إلى عاداتك القديمة.

  • اطلب الدعم العاطفي. نحن مخلوقات اجتماعية ونحتاج إلى مساعدة من الآخرين. قد يكون التحدث عن مشاعرك أمرًا صعبًا، لكن الدعم العاطفي أمر حيوي ومهم جدا في حالات الإدمان. يساعدك على رؤية وجهات نظر الآخرين، سواء من المدمنين أنفسهم أو أحبائك.


الخلاصة

يعد الإقلاع عن التدخين رحلة صعبة لا يتعين عليك مواجهتها بمفردك. اطلب الدعم العاطفي من عائلتك وأصدقائك والأخصائيين.

إذا كنت تتساءل عن موعد الإقلاع عن التدخين، فاعلم أنه لا يوجد وقت مناسب، على الرغم من أنك قد ترغب في تجنب المواقف العصيبة.

ضع نظاما يوميا لتجنب وقت الفراغ والمحفزات. كن نشيطا، وتعرف على محفزاتك وتجنبها عن طريق خلق عادات جديدة، وتناول الأطعمة الصحية والمغذية.

تذكر أنه ليس مسارًا خطيًا. قد تنتكس مرة أو مرتين، أو حتى أكثر من ثلاث مرات، لكن ما يهم حقًا هو النتيجة النهائية.

حظا طيبا وبالتوفيق

المقال بالإنجليزية

لا تنس أن تشاركنا رأيك بالتعليق والإعجاب . وأيضا، إعادة نشر المقال مع أصدقائك

صورة المقال من Freepik

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow